الأحد، 20 أبريل 2014

إعلاميون وصحفيون أكدوا لـ«26سبتمبر»: أنه من ضرورات المرحلة المقبلة:تطوير وتصحيح مسار الخطاب الإعلامي

مؤتمر الحوار الوطنى الشامل

سما -صنعاء 
تحدثوا عن الوضع الإعلامي الذي رافق الفترة الانتقالية ومؤتمر الحوار الوطني وما شابه من تحديات كان لها تأثيراتها السلبية على البلد عموماً ومجريات الحوار خصوصاً.. إعلاميون وصحفيون أكدوا ل«26سبتمبر» على ضرورة أن تضطلع وسائل الإعلام الرسمية بتبني خطوات جادة بالانفتاح على الجميع وإشراكهم في تحليل مضامين الحياة السياسية والعامة بغية تقريب وجهات النظر بمهنية وحيادية تامة ودون تعصب لطرف على حساب طرف أو أطراف أخرى وأن ترتقي إلى مستوى مخرجات الحوار وتلعب دوراً محورياً في عملية التسوية السياسية.. 
استطلاع :  أنور العامري<البداية كانت مع الدكتور أحمد عقبات– مستشار رئيس جامعة صنعاء والذي تحدث بقوله:
<< انطلاقا من الواقع السياسي المعاش والزخم الإعلامي الذي يتناول كافة المستجدات وخاصة ما يتعلق بتصورات أسس التحاور وتقاطع الأهداف ووجهات النظر إزاء البنود والأهداف الممكن الاتفاق حولها، ونظرا لما يمثله الإعلام من أهمية كبيرة في توجيه الرأي العام الاجتماعي، تأتي أهمية هذا الموضوع في كشف مهام ووظائف الإعلام الرسمي الممول من خزينة الدولة بالرقي إلى مستوى جوهر أداء الإعلام الرسمي المعبر عن الإرادة والفكرة للإنسان اليمني وتطلعاته بأن يفضي الحوار الوطني إلى ترسيخ الأمن والاستقرار وبناء الدولة المدنية الحديثة المؤسساتية القادرة على نشر قيم العدالة والنظام والقانون والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد.
والإعلام الرسمي عندما ينتهج خط وسطي مع جميع الأطراف السياسية ويعزز الوعي الاجتماعي القائم على أسس وطنية تعبر عن المصلحة العامة ،إنما هو بهذا التوجه يجسد جوهر وجوده الرسمي الذي لا ينحاز إلا إلى قضايا المواطن وتوسيع المشاركة الشعبية في تصحيح مسار الديمقراطية ونشر ثقافة التسامح وفي هذه المرحلة الحساسة التي توافق فيها الجميع حول صيغة أفضل لبناء المجتمع المدني وحل المشكلات العالقة التي تخللت الأزمات المتلاحقة التي عصفت بالنسيج الاجتماعي المتجانس وتدهور الوضع الاقتصادي والحالة الأمنية، وقبل كل ذلك تكريس كافة البرامج والخطط الإعلامية  نحو السبل الكفيلة لإنجاح الحوار الوطني.
ويجدر التذكير بأن وسائل الإعلام المفتوحة وخاصة الحزبية خلال الفترة الماضية قد اتسمت بتجاوز واضح لأخلاقيات العمل الصحفي على بث الفرقة والاستعداء للآخر واستغلال الأحداث والأزمات والاختلالات الأمنية والمتغيرات السياسية لتحقيق مصالح حزبية مصلحية على حساب استقرار أمن المجتمع وضعف الاقتصاد الوطني وعرقلة واضحة لبنود المبادرة الخليجية ونشر ثقافة التسامح والنظرة الثاقبة ليمن جديد يسوده الإخاء والتفاهم والثقة والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام.. ولذلك يفترض أن تتمخض نتائج الحوار الوطني المعلنة على الالتزام بالثوابت الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية وتكاتف الجهود الإعلامية في اتجاه ترميم ما أحدثته الرسائل الإعلامية في الفترات الماضية من انشقاقات فكرية وتباين في المواقف الوطنية وخاصة تلك التي تعمل على تزييف الوعي الاجتماعي من أية جهة كانت والتزام كامل بوضع مصلحة اليمن فوق كل الاعتبارات الحزبية والمصلحية.. وتطبيق كافة بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وغيرها.
وبالتطابق مع القوانين المنظمة والتشريعات الإعلامية، تضطلع بالإعلام مسؤولية المشاركة في النقد البناء وإبداء وجهة النظر بدقة وموضوعية وبما يلفت الانتباه إلى تجاوز السلبيات وتطبيق النظام والقانون وبما يساهم في تثبيت الأمن والاستقرار ودفع عجلة التنمية إلى الأمام.
إن الإحساس بمسؤولية الكلمة واستخدامها الايجابي الفاعل وبحسب الحالة اللغوية لقواعد المخاطبة بقدر من الحقائق الثابتة المنحازة إلى جوانب القيم والمثل هي التي تجسد غالباً أخلاقيات العمل الصحفي لضبط الإشاعات وسرد الحقائق والنقد البناء.
وفي هذا السياق ينبغي أن يتوازن أداء الإعلام الرسمي والحزبي بتنافس جدي ينفذ أهم وظائفه في معالجة قضايا المجتمع ويساعد في لفت الانتباه إلى الظواهر السلبية والعوائق التي تقف عقبة أمام تقدمه وتطلعات أبنائه لحيازة رضا الجمهور المتابع وبما يخدم القيمة الفعلية من التعددية الحزبية والإعلامية برمتها.. وفي هذه المرحلة الحساسة لابد من الانتقال من مرحلة المماحكات السياسية وإقحام الإعلام الرسمي في المماحكات الحزبية القائمة وتأجيج التحريض ضد الآخر كما هو في  الحملات الإعلامية المتبادلة بين الأحزاب والقوى السياسية إلى مرحلة الارتقاء إلى مستوى الحدث الوطني وإيقاف كافة البرامج والحملات التي ساهمت في تشويش الرأي العام الاجتماعي بتبني خطاب إعلامي يساعد في تلطيف الأجواء ويساهم في تهيئة الجميع لمشاركة فاعلة لإنجاح الحوار الوطني وتنفيذ الأجندة الموضوعة.. 
إن مرحلة ما بعد الحوار الوطني تقتضي كذلك ضرورة تحمل وسائل الإعلام الرسمية المسموعة والمقروءة والمرئية والإلكترونية مسؤولية كاملة في تطوير وتصحيح مسار الخطاب الإعلامي الذي يساهم في التهيئة لتطبيق مخرجات الحوار الوطني في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة التي لم تعد تحتمل مزيداً من المناكفات السياسية على حساب أمن واستقرار ووحدة الوطن، وهذا يعني ضرورة تحييد الإعلام الرسمي والاتجاه نحو التهدئة الشاملة للتهيئة لتطبيق مخرجات الحوار الوطني على أرض الواقع.
كما ينبغي على وسائل الإعلام الرسمية تبني خطوات جادة بالانفتاح على الجميع وإشراكهم في تحليل مضامين الحياة السياسية والعامة بغية تقريب وجهات النظر بمهنية وحيادية تامة ودون تعصب لطرف على حساب طرف أو أطراف أخرى.
وأخيرا فإن وسائل الإعلام الرسمية يفترض أن ترتقي إلى مستوى مخرجات الحوار وتلعب دوراً محورياً في عملية التسوية السياسية، بتناول كافة الحقائق بموضوعية مجردة وكفاءة مهنية والتركيز على القضايا الخاصة بأجندة مخرجات الحوار الوطني لتعزيز التوعية بأهمية بناء يمن جديد على كافة الأصعدة.

غياب المهنية< الأستاذ عبدالرحمن بجاش– كاتب صحفي ومحلل سياسي ورئيس تحرير صحيفة الثورة الرسمية السابق يقول: 
<< الحديث ذو شجون, ومحرج خاصة حين تكون جزء من الصورة, ولكن سأقول ما قلته مرارا وتكرارا وكتبته, انه ما لم يعاد النظر في مفهوم الإعلام الرسمي بما يتناسب وتطور الرؤية عامة بما يتعلق بمفهوم الإعلام من حيث هو إعلام فسنظل نكرر أنفسنا من خلال قوالب جامدة لا تمت للإعلام والعصر بصله.. إلى اللحظة لم يحدد أحد ماهية هذا الإعلام الذي لا تديره الحكومة- ليس بالضرورة هذه الحكومة- ولا يدير نفسه, بل هو عبارة عن وظيفة تدير نفسها بتكرار ممل ولا تخرج إلى نتيجة, لان لا احد حدد فلسفة ما لإعلام حكومي أو رسمي أو عام, والقضية ليست كتابات لنقول إن إعلاماً حقيقياً تطور ووصل إلى الذروة, إعلام بعيد تماما عن المعلومة ولا يتعامل بها, بقدر ما يفتح أذنيه للشائعة أو إلى مصدر رسمي يكرر نفسه في صيغ إخباريه عقيمة, يريده فإعلامنا الرسمي إعلام وظيفي مناسباتي قصير النفس, لا يظل في قضية ما كالحوار مثلا بجانب الأذن حتى يرسخ ما يريده من الرأي العام حيث أنت بحاجة إلى قوة رأي عام وراء مخرجات الحوار, ولذلك ففئات كثيرة من الناس لا تدري عن مؤتمر الحوار سوى انه مؤتمر يتضارب الناس فيه حول المال!! وأيضاً فالإعلامٍ لا يصل إلى الناس ففي الريف لا يرى الناس الصحف, وان وصلت فالأمية لا تزال على أرقامها, والإذاعات المحلية تنقصها الرؤية وإلاّ كانت هي الوسيلة الأكثر فاعلية للوصول إلى آذان الذين لا يقرؤون وأولئك الذين يفكون الخط, والأميين تماما, إعلامنا الرسمي إلى اللحظة يفتقر إلى الصحفي والإعلامي المحترف, ومن كان مهيأ لذلك اختطفته وسائل الإعلام الخارجية لتعلمه وتستفيد منه, ومن بقي في الوسائل الرسمية (المؤسسات) مجرد موظف يتبع الخدمة المدنية, وهناك شباب يمكن أن يكونوا نواة لعمل إعلامي حقيقي, لكن الشخصنة لا تزال تتحكم حتى في التعيينات التي هي إدارية أكثر منها مهنية, والأمر المهم أنه لا إعلام بدون مال, وانظر إلى القنوات الرسمية كم هي بائسة لأنها تنتظر بفارغ الصبر ميزانية المالية, وإذا أردت فما لم توفر البنية التحتية لأي بناء فلا يمكن أن تبني, وانظر تبعا لذلك وغيره أن الاهتمام ينصب على خبر الرئيس بصياغته التي عفى عليها الزمن وفي بقية صفحات الصحف ومساحات البث انشر وبث ما يتوافر, لان الأمر عموما لا تحكمه رؤية, المؤسسات بحاجه ماسه لإعادة النظر في وظيفتها, وإعادة النظر في وجود وزارة الإعلام من الأساس, ثم حدد ما تريد, هل هو إعلام يعبر عن الحكومة, عن نظام, عن سلطه, عن الناس باعتباره كما يقول البعض إعلاماً عاماً بينما وزارة المالية هي من يصرف عليه, أو هو إعلام رسمي سيظل بائسا , طالما وهو يتبع وزارة الخدمة على صعيد جهازه المهني الذي هو إداري هنا , وينتظر المالية في شريعة آخر كل عام مالي , ثم إن الوظيفي لم يفرز تقاليد مهنية تؤسس لمدرسة أو مدارس لأنه حل محل المهني .. وهذا غيض من فيض .. الوجه الآخر وهو الإعلام الذي لم يعرفه احد هل هو خاص , أم أهلي , والذي أوجدته الأحزاب والنخب ليعبر عنها , ولم يشرع له إلى احد ألان لان لا احد قادر على التشريع وإنفاذه , قنوات ومواقع كل شغلها التسريب والتحريض , وتحولت إلى نفير يدعو الناس فقط إلى التمترس كل حول مصلحة الممول , وانظر فكما هي الصيغة الخبرية متخلفة في الرسمي ففي المواقع وباستثناء صحيفة أو صحيفتين لا توجد صيغ على الإطلاق , أما لو دخلت إلى المواقع الالكترونية فلا اثر للمهنية إلى حد كبير , وإذا أردت فاذهب إلى كشف القيد في النقابة الغائبة كالفريضة الغائبة سترى عدد الصحفيين بالألف , ولا صحافه , ولا احد يسأل : لماذا !!....إذاً كيف نريد من إعلام يكاد يكون غير موجود بمعايير  دوليه ، أما بمعاير محليه فقل انه عظيم ومتواجد وما فيش أحسن منه بدليل انك لو وضعت كل الصحف أمامك والمواقع والقنوات ستجد العنوان اليومي واحدا !!!!.......الأحزاب لعبت دورا سلبيا في هذا الذي نحن بصدده , فقد تحول رؤسائها إلى رؤساء تحرير , فغاب المهني وبرز الحزبي والوظيفي , ولأنها لا تملك المال ولا الكادر فتشحت تمويل جرائدها مقابل الارتهان لهذه الجهة أو تلك , هي لا تمتلك رؤية , والأحزاب التي تملك مالا , وكادر لا باس به من حيث العدد تحولت قنواتها إلى محرض , ومع ذلك هناك بشائر يقتلها شحت التمويل , أنا معجب مثلا وبمعايير محليه بالأولى والشارع مهنيا , واليمن اليوم صحيفة وقناة بدأتا قويتين بغض النظر عن خطهما , لكن التراجع حاضر الآن بسبب الملل والمال ربما !!.. القوى والأحزاب للأسف وظفت أناس يصرخون ويسربون ويسمون تسريباتهم وصراخهم على انه إعلام ......بالمناسبة استبشرت في البداية بقناة يمن شباب , للأسف لم يظهر عليها عنفوان الشباب وتحفزه , تحولت إلى قناة عادية تعبر عن خط حزبي واحد , لم تعد بحجم الشعار !!.. لا أريد أن أقول سقوط مريع للإعلام كما وصفته , أنا أقول كيف يسقط من لا وجود له بالمعنى المهني الحقيقي من الأصل , ما الذي على الحكومة أن تفعله أقول بالبلدي ( ماناش داري) لان لا احد يريد أن يسمع وحتى فريق المؤسسات في مؤتمر الحوار تمنيت عليهم أن يطلبوا من المهنيين الحقيقيين المحيدين أن يسمعوهم عن المطلوب والمفروض , راحوا يتحدثون عن وزارة الإعلام بينما الميدان الحقيقي أو المفترض المؤسسات ولذلك فالمخرجات بهذا الشأن قد تصدمك لأنهم سمعوا من الإداريين ولم يشركوه في قوام المؤتمر صحفيين أو إعلاميين لا أتحدث عن صحفيين وإعلاميين تواجدوا بحكم تواجدهم بعيدة عن ممارسة المهنة !! فقط علي أن أشير إلى د. محمد احمد جرهوم فلتسأله أي حكومة ماذا عليها أن تفعله ..

ضحية التوجهات< الأستاذ محمد شبيطة – عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين قال :
<< الإعلام لم يكن مساعداً لتجاوز الأزمات المتواصلة التي تنخر في الجسد اليمني بل انه وللأسف الشديد كان في معظم الأحيان يزيد من وتيرة وحدة الخلافات بين فرقاء الحياة السياسية -اعتقد أن القوى المتصارعة لا تعي مألآت ونتائج سياساتها الإعلامية على مستقبل العملية السياسية في اليمن حيث أن محدداتها الإعلامية ترتكز على المصلحة الذاتية حتى وان تناقضت مع المصلحة الوطنية .. الوسائل الإعلامية بمختلف توجهاتها هي ضحية التوجهات والتوجيهات الحزبية والتي تعمل على توتير الأجواء وتصعيد الصراع بدلاً من التهدئة وزرع عوامل الثقة بين القوى المختلفة وما يثير القلق لجوء بعض الوسائل الإعلامية إلى استخدام الإشاعات وتكريسها كأنها وقائع وأحداث من خلال الفبركات الإخبارية وما يؤسف له حقاً أن مختلف الأطراف متورطة في هذه الفبركات التي لن تخرج اليمن من محنتها الحالية وإنما تزيد من تراكم المشاكل والمعوقات وتمديد الأزمة حيث أن هناك من يتهيأ له أن من مصلحته أن تصل الأمور إلى هذا المستوى ولكن سيأتي اليوم الذي يكتشف فيه الجميع خطأ هذه السياسات البعيدة عن الموضوعية والمصداقية ولابد أن تتعرى لتكتشف أنها ستخسر ثقة المواطن اليمني -أما بالنسبة للحكومة يبدو أنها عاجزة عن الفعل وليس لها القدرة.

مسيساً بامتياز< محمد الخامري – رئيس تحرير صحيفة إيلاف يقول :
<< أولاً يجب أن نعلم أنّ الإعلام في اليمن أصبح مُسيّساً وبامتياز، وأصبح يتبع مراكز قوى ونفوذ سياسية واجتماعية متعددة، ولك أن ترى وسائل الإعلام خصوصا القنوات الفضائية التي انطلقت مؤخراً ستجد أنها جميعها بلا استثناء تتبع مشايخ لديهم أجندات سياسية يريدون تمريرها أو الترويج لها بغض النظر عن كونها لصالح البلد أو ضده، لأنها من وجهة نظرهم رسالة لابد من الترويج لها دون الالتفات إلى الظروف التي تحيط بالبلاد، وبالتالي فلا نستطيع أن نحكم حكماً واحداً على وسائل الإعلام فهناك من عمل لرأب الصدع وفق إستراتيجية وطنية خالصة، وهناك من حاول؛ والى اليوم الأخير من الحوار الاصطياد في الماء العكر..
للأسف الشديد الإعلام الرسمي أصبح يغرد خارج السرب لعدة أسباب، أهمها الدخلاء على المهنة بقرارات جمهورية ووزارية وفرض بعض الشخصيات الهامشية والحزبية على وزارة الإعلام سواءً في قيادة الوزارة أو ضمن كوادرها الوسطية أو في المؤسسات التابعة لها بلا استثناء، وبالتالي فلا يمكن أن يقوم الإعلام بدوره المطلوب منه إلا إذا أعطي الخبز لخبازه ولو أكل نصفه، لأن الإعلام فن وليس سياسة، مهنة وليس إدارة، رسالة وليس تجارة..!!
ينبغي على الحكومة إقامة شراكات فاعلة تفضي إلى مصالح متبادلة مع وسائل الإعلام لأن العالم كله قائم على المصالح وكما تقول القاعدة السياسية «لا عداوات دائمة ولا صداقات دائمة وإنما المصالح هي التي تحكم العالم والإعلام جزء من هذا العالم ولابد أن يرتبط بمصالح وشراكات وطنية لمصلحة البلاد تكفيه وتعوضه عن أي مصالح أخرى أو تبني أجندات تخريبية لصالح جهات أو شخصيات إقليمية أو محلية أو دولية..

لم يكن عاملا مساعدا<أسيا ناصر كاتبة صحفية ورئيسة تحرير شبكة “سما” الإخبارية توضح بقولها :
<< لم يكن الإعلام خلال الفترة الانتقالية ومؤتمر الحوار الوطني عاملا مساعدا إلى حد ما ..بل أطلت الفتنة برأسها وتناسلت الأخبار الكاذبة وتضاربت المعلومات  وكثرت المصادر المطلعة والخاصة التي دائما تأبى أن تكشف عن هويتها , ساعد ذلك حالة الانفلات الأمني والحرب الدائرة بين سلفيي دماج والحوثيين  والقضية الجنوبية على تصعيد وسائل الإعلام التي رأت في تلك القضايا مواد خصبة ,أن الفوضى الإعلامية  حاولت جاهدة حرف مسار مؤتمر الحوار واستقطابه إلى دائرة الصراع لكن القائمين على هذا المولود  أصروا على إتمام عملية الولادة حتى ولو بالوسائل التقنية الطبية .. 
أما الإعلام  الرسمي فلقد كان مشغولاً  بكيفية إخماد هذا الضجيج ,بل أن وزير الإعلام وصف ذات مرة الإعلام في اليمن بالفوضى الإعلامية ولكنه لم يحرك ساكنا صوب توضيب هذه الفوضى وترويضها, كلنا نعلم  أن بعض الوسائل الرسمية  لا تخضع للرئاسة اليمنية بل تخضع للنظام السابق ولهذا ترى الإعلام الرسمي مضطرب ومتناقض  وغير متكافئ وغير حاسم  ودوره خافت ولم يرق إلى مستوى طموحات وتطلعات المجتمع كما ذكرت.. 
إن الإعلام  شديد التركيز على المتلقي،و يحيط به من مختلف الأوجه، ويصاحبه طول نهاره وليله كذلك، أي خلال الأربع والعشرين ساعة دون انقطاع لذا يتشوش عقل الفرد من تضارب المعلومات والأخبار التي ترده ولكن كما قلنا يتجه المتلقي غالبا صوب الوسيلة التي يرى أنها على صواب أو تدغدغ مشاعره وتطلعاته.
من الصعوبة التنبؤ بما يجب على الحكومة عمله  كون القضايا حتى بعد نجاح الحوار ستظل عالقة  إلى أن  يقف الجميع على أرضية مستوية لا أرضية رخوة فمازال الفساد يعج بروائحه الكريهة ومازال القتلة يمرحون ويسرحون وكل يوم نتفاجأ بسماع أخبار حزينة رغم أن الرئيس هادي وجه رسالة قوية أتمنى أن تكون لها صداها وان يتعاون الجميع ويقف إلى جانب الرئيس للوصول بالبلاد إلى بر الأمان من ثم نستطيع القول إن الإعلام السلبي سيغادر لوحده دون خطة عمل...والى ذلك الوقت على الحكومة إن تفعل  دفع غرامة مالية باهظة لمن يسرب معلومة مغلوطة أو كاذبة على كل مستوى وسائل الإعلام وصولا بالمواقع الاجتماعية هذا من شأنه سيقلل من تداول الأخبار الكاذبة وسيفعل دور الرقابة الذاتية تلقائيا,

همزة الوصل< هاني أحمد علي - سكرتير تحرير صحيفة “الأولى” اليومية تحدث بقوله:
<< طوى مؤتمر الحوار الوطني الشامل آخر صفحاته بعد مخاض عسير من الاجتماعات واللقاءات المستمرة والمضنية على مدار تسعة أشهر تحولت خلاله كل أنظار أبناء هذا الوطن طيلة الفترة الماضية إلى متابعة مجريات الحوار الوطني وأعمال الفرق (9) المنبثقة عنها التي اجتمع فيها كل أعضاء الحوار البالغ عددهم ما يقارب (565) عضواً من عموم محافظات الجمهورية ومن مختلف الأطياف والمشارب السياسية وكآفة المكونات ومنظمات المجتمع اليمني، اجتمعوا جميعاً على كلمة سواء ، تاركين خلفهم الانتماءات الحزبية الضيقة، والمصالح الشخصية الأنانية، والالتفاف حول أهم مشروع وهو مشروع “اليمن الحديث”.
ومنذ الوهلة الأولى لانطلاق صفارة البداية إيذاناً بتدشين مؤتمر الحوار في ال18 من مارس 2013، كانت وسائل الإعلام الدولية والمحلية المرئية والمسموعة والمقروءة، شريكاً فاعلاً ورئيسياً في إنجاح هذا المؤتمر الذي يعد الحدث الأبرز في تاريخ اليمنيين على مدى عقود.
شكل الإعلام همزة الوصل بين المتحاورين في موفمبيك وبين الشعب الذي كان يتطلع إلى ما ستفرز عنه تلك الاجتماعات وما سيخرج عنه المؤتمر من قرارات تاريخيه ومصيرية تصب في مصلحة الوطن والمواطنين الذين يحلمون بالتغيير إلى الأفضل والعيشة الكريمة في كنف دولة مدنية حديثة يسودها العدل والمساواة ويكون القانون فيها هو سيد الموقف.
احتلت وسائل الإعلام المختلفة أهمية كبيرة في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني ونقل مجرياته لحظة بلحظة ويوما بيوم، وكان الإعلام خلال هذه المرحلة الحرجة في تاريخ اليمن أشبه ب”هدهد” سليمان, وكان مرآة يعكس ما يدور داخل دهاليز قاعات وصالات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انتهى بسلام وأفضى إلى العديد من القرارات والقوانين أهمها الانتقال إلى النظام الاتحادي تحت مظلة الوحدة اليمنية.
وجود الإعلام خلال مؤتمر الحوار الوطني لم يقل شأناً عن وجود الأعضاء المشاركين فيه، وكان له الفضل بعد الله في وصول هذا المؤتمر إلى بر الأمان، وكان له الدور الكبير في تقارب وجهات النظر بين المتحاورين وتقربهم من بعضهم البعض، وكان الاعلاميون المشاركون في مؤتمر الحوار جنوداً مجهولين وبذلوا جهوداً كبيره وحقيقية في إيصال كل ما يهم المواطن من هذا المؤتمر .. وكانوا شركاء حقيقيين بكل ما تعنيه الكلمة .. تحية لكل من شارك بكاميراته ومن شارك بمسجلته من شارك بقلمه في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

دور ملحوظ< ياسين التميمي – كاتب صحفي يقول :
<< في البدء أتوجه بخالص التهنئة للشعب اليمني الكريم بنجاح مؤتمر الحوار الوطني، وأهنئ بشكل خاص رئيس الجمهورية الأخ عبد ربه منصور هادي، الذي قاد البلاد بحنكة قيادية استثنائية، في ظرف صعب وحساس وخطير للغاية، فكان قائداً وربان سفينة ماهر وقوي وصامد..
هناك وسائل إعلامية التزمت المصداقية والمهنية، وهي قليلة بالتأكيد، لكن كان أكثر كفاءة وأعني بذلك بعض وسائل الإعلام الحزبية والمستقلة، أو بالأصح الأقل تأثراً بالممول الخفي، من صحف ومواقع إلكترونية وقنوات فضائية، أذكر على سبيل المثال قناة السعيدة، وقناة سهيل، وكان لهذه المواقع أثرها في إحداث نوع من التوازن في الخطاب الإعلامي الذي تأثر كثيرا بالتشويش المتعمد التي مارسته بعض المنابر.. هناك أيضاً الإعلام العابر للحدود ومثلته فضائيات مثل الجزيرة وغيرها من الفضائيات العربية، تميز بالمهنية وبالتناول الموضوعي، ونظراً لأن الجمهور اليمني يتعرض كثيراً لهذا النوع الأخير من الأعلام فقد كان له أثره الكبير في إجلاء الصورة ، وتعزيز الثقة بمجريات الحوار الوطني وبمسيرة التسوية السياسية إلى حد ما..
للإنصاف الإعلام الرسمي، كان دوره ملحوظاً ووازناً ، ورغم قصور إمكانياته إلا أنه أدى مهمته بنجاح، الأمر يتعلق بالفضائيات اليمنية جميعها، وبالصحف الرسمية، وفي المقدمة منها صحيفة 26 سبتمبر، والثورة والجمهورية و14 أكتوبر وغيرها، وأذكر بكل إعجاب دور إذاعة صنعاء البرنامج العام، والبرنامج الثاني( إذاعة عدن) وبقية الإذاعات المحلية.. الإعلام الرسمي أدى دوره مشكوراً ..

يخدم أطراف< أمين دبوان – إعلامي من قناة يمن شباب قال :
<< الإعلام الخاص عادةً يخدم الطرف الذي يدعمه فهناك قنوات تتبع قوى كانت تحاول أن تمدد مدة الحوار وأخرى تريد عرقلته وقوى استغلته لأغراض شخصية وحزبية وكان الإعلام مواكباً ذلك سلباً وإيجاباً.
الإعلام الحكومي كما تعودنا عليه يعاني الرتابة و التقليدية المملة للأسف الشديد وظهر ذلك جلياً بالتزامن مع تغطية جلسات الحوار.

دور سلبي< عبد الباسط النوعة – صحفي من صحيفة الثورة يقول:
<< المراقب للإعلام خلال فترة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني يجد أن الإعلام كان دوره سلبياً وكان يتجه نوعاً ما في الاتجاه المعاكس لأهداف وتطلعات مؤتمر الحوار ، لاسيما تلك الوسائل الإعلامية المحسوبة على أحزاب ومراكز قوى في البلد والتي لديها مشاريع وأجندة تسعى للترويج لها عبر وسائلها الإعلامية هذه.

باسم يوسف


آسيا ناصر 
ـــــــــــــــــــــــــــــ

ابحر  باسم في موضوع الانتخابات حتى أوصل برنامجه الى نقطة رجوع ..ونقطة رجوع البرنامج في اختفاءه لمدة اسبوعين سيحضر فيها مفاجأت قد تسرنا وقد تصدمنا من هولها...
لربما وجدنا  في هشتاج ال..ااااااااح  ونظرية المؤامرات...وتحليل وفك الشفرات مايغنينا عن اللث والعجن في برامج صارت استهلاكية ولايحبها المشاهد لذا نهرع  كل جمعة الى برنامج باسم يوسف الخفيف الظل .... 
لكن باسم يوسف ادرك ان مصر  هذه الايام لاتحتاج الى هشتاج او تنظير بل تنتظر حدث ربما سيقلب الامور , وسيقلب برنامج البرنامج لما هو غير متوقع لذا باسم بادر بتقديم نفسه كمرشح حتى لايترك  حلبة المصارعة دون رشاته وهاشتجاته وتعبيراته ان تمر مرور الكرام دون ان تتواجد  في حلبة المصارعة التي سيحضرها باسم ومعه الجمهور الذي احبه. 
كانت نتائج مبهرة من باسم ....اكتشافه هزلية اختراع علاج الايدز.... وعلاقته بالكفتة ....وتشليح زوايا خطره في الاعلام المصري وهو يتجه اتجاه خطير نحو مسح الجوخ والتلميع وكشف لنا  أن الاعلام المصري يفتقد بوصلة الادراك .....فيما  اظهر شجاعة ادبية يفتقر اليها الكثير وأظهر التناقضات وتغيير الاراء ...

في الحلقات الاخيرة  اكتشف باسم يانه يكرر نفسه في شخص السيسي والاختراع ...مما افقد البرنامج وهجه السريع وتسرب الملل الينا رغم اننا نتابعه علنا نجد وميض باسم يوسف الذي يستهل برنامجه للكبار فقط...........والهشتاج والخالة اماني والمصارعة الحرة...
ان الفقرة الاخيرة التي يضعها باسم يوسف وهي فقرة غناء يختتم بها برنامجه  هي من غيرت بوصلة برنامج البرنامج رغم ان الاعلان الدائم في وصف البرنامج هو للترفيه ليس الا ....
ظهور فقرة الغناء كاختتام للحلقة لربما من وجهة نظر البعض وصلة ترفيه بعد عناء الضحك الساخر لكنني ارى ويرى الكثير معي ان البرنامج في طور التحول الى مكتشف المواهب الغنائية او اظهار المواهب الغير معرفة كون برنامج باسم يعد اكثر البرامج مشاهدة وننتظره كل جمعة بفارغ الصبر ...

يُحسب  لباسم اختراعه المذهل الثنائي (أيمن وخالد ) فهما ملح البرنامج وملمح الكوميديا السياسية الساخرة.

الأحد، 17 نوفمبر 2013

تفاصيل العراك بعلب الماء والكراسي بين البركاني وقباطي وعقاب حلبوب

تفاصيل العراك بعلب الماء والكراسي بين البركاني وقباطي وعقاب حلبوب
شبكة سما الإخبارية> شؤون محلية  الأحد 2 يونيو 2013 12:28

سما -صنعاء 

قالت مصادر مطلعة ان عراكًا بالأيدي والكراسي بين القيادي المؤتمري سلطان البركاني ومحمد عبدالمجيد قباطي السفير الأسبق بلبنان على مرأى ومسمع فريق الحكم الرشيد بمؤتمر الحوار الوطني
 
وأوضح عضو في فريق الحكم الرشيد قائلا: إن الخلاف حصل بين اعضاء حزب المؤتمر وممثلي الحراك أثناء التصويت على مادة تفرض تقاسم المناصب العليا للدولة بين الشمال والجنوب، فرفضتها كتلة المؤتمر في الفريق وأدى إلى عراك. 

وأضاف أن الطرفين استخدما الكراسي في العراك قبل أن يتدخل أعضاء في الفريق لفض الاشتباك الذي اندلع إثر توجيه البركاني ألفاظًا نابية على العضو محمد عبدالمجيد قباطي.. مشيراً الى أن الأمين العام لمؤتمر الحوار الدكتور أحمد بن مبارك تدخل للصلح بين الطرفين.

ونقل موقع "المؤتمر نت" عن عضو الحكم الرشيد سلطان البركاني قوله بأن ما جرى داخل اللجنة من إشكالية هو أن بعض الأعضاء أرادوا التصويت على نص جديد يضاف إلى نصوص تقرير الفريق الذي سيقدم للجلسات العامة، والذي كان فريق الحكم الرشيد قد صوت عليه الأربعاء الماضي.
مشيرًا الى النص الجديد (المختلف عليه) لم يحصل على النسبة المطلوبة، وهو ما يعني - وبحسب النظام الداخلي لمؤتمر الحوار رفع الخلاف إلى لجنة التوافق . 

وفي ذات السياق قال البركاني: البعض أصر على إعادة التصويت من جديد وتمت الإعادة فازداد عدد الرافضين حيث بلغ عددهم 11 عضواً من تكوينات عدة وعندها بدأ الدكتور محمد قباطي (عضو مؤتمر الحوار) بكيل الشتائم والتهديدات والإساءة لي وللمؤتمر الشعبي العام . 

وأوضح مبررا: قلت له  يا أخي عيب هذا الكلام واعرف من تخاطب فرد بكلام سيئ، ورمى بقارورة ماء فارغة كانت بيده وقعت على الطاولة أمامي فرددت عليه برمي قارورة وقعت بجواره ووقعت مشادة كلامية أبعدنا بقية الأعضاء إلى مسافات بعيدة وتجدد رمي علب المياه بيننا لكن لا أحد منا أصيب بتلك القوارير. 

واستطرد البركاني : وفجأة نهض الدكتور محمد حسين  حلبوب الذي كان على بعد مسافة مني ورمى قارورة نحوي ثم رفع الكرسي الذي كان أمامه إلى أعلى رأسه ورماه نحوي فتلقفه الأعضاء الذين كانوا واقفين وأطلق سباباً وشتائم. 

والمح البركاني الى أن رئاسة فريق الحكم الرشيد أحالت عضو مؤتمر الحوار الدكتور محمد حسين حلبوب إلى لجنة الانضباط ثلاث مرات .

تم طباعة هذا الخبر من شبكة سما الإخبارية: www.samaa-news.com
رابط الخبر : http://samaa-news.com/news15426.html

الشهيد عبدالباري قاسم







ولد في حي (كريتر) في مدينة عدن، ودرس في صباه القرآن الكريم، والفقه، والحديث، وعلوم اللغة على أبيه، وكان عالمًا معروفًا، ثم درس المرحلتين: الابتدائية والمتوسطة في عدد من مدارس مدينة عدن.
تعيّن مدرسًا لمواد التربية الإسلامية واللغة العربية في إحدى مدارس مدينة عدن، ثم عمل محررًا صحفيًًّا لفترة قصيرة في صحيفة (الأيام)، ثم سافر إلى المملكة العربية السعودية عام 1375هـ/1955م؛ حيث عمل هناك في إدارة إحدى الشركات حتى عام 1382هـ/1962م، ثم عاد إلى مدينة عدن، ومنها إلى مدينة تعزّ؛ حيث تعيّن مسئولاً إعلاميًًّا لتنظيم (الجبهة القومية)، ثم عاد إلى مدينة عدن عام 1386هـ/1966م، ومنها سافر إلى حضرموت لتعزيز العمل التنظيمي لـ(الجبهة القومية) هناك، ثم تعين عام 1387هـ/1967م مسئولاً تنظيميًًّا للجبهة في مدينة (لودر)، وبلاد (العواذل)، ومناطق أخرى، ثم تعيّن رئيسًا لمجلس الإدارة، ومديرًاعامًّا لمؤسسة (14أكتوبر) للطباعة والنشر، ورئيسًا لتحرير صحيفة (14 أكتوبر) اليومية التي صدر العدد الأول منها بتاريخ 19/10/1387هـ، الموافق 19/1/1968م، وهو الذي اقترح هذا الاسم للمؤسسة وللصحيفة، وفي عام 1389هـ/1969م تعيّن قائدًا لمحافظة حضرموت، وكُلّف بإعادة ترتيب الأوضاع فيها نظرًا لعلاقته الحسنة بأبناء المحافظة، ثم تعيّن في نفس العام وزيرًا للثقافة والإرشاد، ووزيرًا بالوكالة لوزارة التربية والتعليم، وعضوًا في اللجنة التنظيمية لـ(الجبهة القومية)، ثم استقال من منصبيه الوزاريين عام 1390هـ/1970م؛ فتعيّن سفيرًا مفوضًا فوق العادة لجمهورية اليمن الديمقراطية في الصومال، وافتتح في العام التالي سفارتي اليمن الديمقراطية في كلٍّ من: كينيا، وتنزانيا، وتعيّن سفيرًا غير مقيم، إضافة إلى عمله السابق.
ظهرت موهبته الأدبية في كتابة الشعر والقصة في سن مبكر، ونشر عددًا من أعماله الأدبية في صحيفتي: (فتاة الجزيرة)، و(الأيام)، وشارك في تأسيس (النادي الثقافي) في مدينة عدن.
وفي المجال السياسي؛ التحق بحركة (القوميين العرب) منذ تأسيسها، والتحق بالفرقة اليمنية المتطوعة للدفاع عن فلسطين عام 1367هـ/1948م، وأثناء عمله في المملكة العربية السعودية سافر إلى مصر ضمن طلائع المتطوعين للدفاع عن مصر ضد العدوان الثلاثي عام 1376هـ/1956م، وبعد عودته إلى اليمن؛ شارك في تأسيس تنظيم (الجبهة القومية)، وشارك في مؤتمرها الأول، وفي وضع (الميثاق الوطني)، الدليل النظري للجبهة، ثم تنقل في عدد من المناصب الفكرية والتنظيمية داخل الجبهة، وعُرف باسمه التنظيمي (حسين عبّاد)، وفي المؤتمر الرابع للجبهة عام 1388هـ/1968م تعيّن عضوًا في القيادة العامة للجبهة، وعضوًا في اللجنة التنفيذية، واختير في العام نفسه مبعوثًا شخصيًًّا للرئيس (قحطان الشعبي) إلى أندونيسيا؛ لإقامة علاقات دبلوماسية مع اليمن.
حضر عددًا من المؤتمرات المحلية والدولية؛ منها: المؤتمر القومي الأول لقادة الإعلام العربي، الذي عقد في مدينة القاهرة بدعوة من الرئيس (جمال عبدالناصر) عام 1388هـ/1968م، وترأس وفد اليمن الديمقراطية في مؤتمر البرلمانيين العرب الذي انعقد في القاهرة عام 1390هـ/1970م.
قتل مع عدد من الدبلوماسيين من أنصار الرئيس المخلوع (قحطان الشعبي) في حادث الطائرة المتوجهة من مدينة عدن إلى محافظة حضرموت، والمعروفة بـ(طائرة الموت)، وذلك عقب انتهاء مؤتمر الدبلوماسيين الأول الذي دعت إليه القيادة السياسية في عهد الرئيس (سالم ربيّع علي).
تزوج مرتين، وله من زوجته الأولى ابن، هو العميد الركن (طارق عبدالباري)، وله من زوجته الثانية: (معن) حصل على درجة الدكتوراه في علم النفس، و(لؤي) حصل على درجة الدكتوراه في القانون، و(خلدون) حصل على درجة الدكتوراه في الجراحة، و(ناهد) حصلت على درجة الماجستير في القانون، و(وليد) حصل على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية، و(نازك) حصلت على درجة الدكتوراه في الكيمياء النفطية.

الجمعة، 15 نوفمبر 2013

حمود عباد ::يهدد بلطم كبتن الطائرة

2010/12/26

علم موقع "سما " الاخباري من مصادر مطلعة أن وزير الشباب والرياضة حمود عباد حاول الاعتداء على الكابتن ابراهيم مطهر قائد الطائرة في الخطوط الجوية اليمنية على رحلتها المجدولة بين صنعاء وتعز صباح يومنا هذا

وأفادت نفس المصادر ان الواقعة حدثت في مكتب الترحبل الجوي في مطار صنعاء الدولي حيث كان الكابتن يتأكد من حالة الطقس في مطار تعز والذي تتعذر فيه غالبا الرحلات الجوية الصباحية بسبب سؤ الأحوال الجوية

وأضافت المصادر ان الوزير أقتحم مكتب الترحيل الجوي ورفع يده وصرخ " بالطمك" ماجعل الكابتن يعتذر عن الرحلة وابلاغ ادارته عن الواقعة.

وفي اتصال من موقع "سما " الإخباري للترحيل الجوي أكد الترحيل الجوي أن سبب تأخير الرحلة سؤ الاحوال الجوية في تعز حيث ان طائرة السعيدة تأخرت لنفس السبب.

واثارت هذه الواقعة استهجان الكثير من الحاضرين في مطار صنعاء من موظفين ومسافرين.

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

عبدالكريم الإرياني.. عراب الدبلوماسية اليمنية وصانع سياستها الخارجية .. نظرة في مسيرة رجل صامت

عبدالكريم الإرياني.. عراب الدبلوماسية اليمنية وصانع سياستها الخارجية .. نظرة في مسيرة رجل صامت
الاثنين 28 اكتوبر 2013 06:16



عبدالكريم الارياني
سما- العرب-صالح البيضاني
لا شيء يشبه الدكتور عبدالكريم الإرياني في سجله العلمي، فقد اختط له القدر طريقا آخر غير الذي أفنى عمره في دراسته من علوم.. فعلى الرغم من حصوله على البكالوريوس والماجستير في الزراعة من جامعة جورجيا بالولايات المتحدة الأميركية عام 1964 وحصوله على الدكتوراه من جامعة يايل عام 1968 في علم الوراثة الطبية.. إلا أن الجينات الوراثية التي اكتسبها من أسرته التي اشتهرت بالقضاء والسياسة منذ أمد طويل غلبت على تاريخه العلمي.
من هو عبدالكريم الإرياني :
هو من مواليد حصن إريان في محافظة إب عام 1934.. كان عمه القاضي عبدالرحمن الإرياني رئيس اليمن في السبعينات قبل أن يترك السلطة، دون أية مقاومة تذكر، إثر انقلاب عسكري ناعم، وقد اشتهر حينها بمقولته "أنا لا أرضى مقابل بقائي في السلطة أن يسفك دم طائر دجاج".
عاد عبدالكريم الإرياني من الولايات المتحدة إلى اليمن في العام 1968 للعمل كمدير لمشروع وادي زبيد في مجال تخصصه العلمي، لكن وبفضل تاريخ أسرته السياسي ولقبه العلمي الذي كان نادرا في اليمن آنذاك تم تعيينه رئيسا للجهاز المركزي للتخطيط ووزيرا للتنمية بعد ذلك بفترة وجيزة، غير أنه ما لبث أن جمع بين منصبين في ذات الوقت حيث تولى منصب وزير التربية والتعليم ورئيس جامعة صنعاء عام 1976- 1978، ليتواصل صعود نجمه السياسي بصورة لافتة، فبعد ثلاث سنوات فقط، وفي العام 1980 أصبح رئيسا للوزراء في الجمهورية العربية اليمنية وظل في المنصب ثلاث سنوات أخرى. ومن أبرز القرارات التي اتخذها عند رئاسته للحكومة، والتي ظهرت آثارها الإيجابية لاحقا، منع استيراد الفواكه من الخارج وهو الأمر الذي أحدث تطورا نوعيا واكتفاء ذاتيا في الإنتاج الزراعي اليمني.
ولم يخفت بريق الإرياني طوال المراحل التي مارس فيها العمل السياسي، فبعد قيام الوحدة اليمنية في العام 1990، أصبح وزيرا للخارجية في حكومة المهندس حيدر أبوبكر العطاس، ثم وزيرا للتخطيط.. حتى أتت حرب صيف 1994، التي غادر فيها شركاء الوحدة اليمنية.. حيث عين نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية ليعود بعد ذلك رئيسا للوزراء خلال الفترة الممتدة من 28 أبريل 1998 إلى 31 مارس 2001 في فترات متقطعة ولكنها متقاربة في ذات الوقت.
مستشار استثنائي
يقول الكثير من المراقبين إن الألفية الثالثة حملت في طياتها الكثير من التحولات في اليمن كما هو الحال في العالم، وقد انحصرت مهمة الدكتور الإرياني مع بداية العام 2001 في استشراف الكثير من القضايا السياسية المحلية والإقليمية كمستشار سياسي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى جانب منصبه التنظيمي كأمين عام للمؤتمر الشعبي العام الذي انتخب فيه من خلال المؤتمر العام الخامس للحزب. ولم تقتصر حينها وظيفة الإرياني على الدور النمطي للمستشار، حيث ساهم في تغيير وظيفة المستشار ودوره الذي كان هامشيا ويعد حينها بمثابة الإحالة على التقاعد.. كان الإرياني مستشارا استثنائيا في منصبه الجديد وظل حاضرا في المشهد السياسي اليمني.
اكتسب عبدالكريم الإرياني مرونته السياسية كما يبدو من أسرته، وهو الأمر الذي مكّنه من البقاء رجلا مؤثرا وفاعلا في قيادة الدولة لفترة طويلة لم يسبقه إليها أحد، حيث قاربت الأربعة عقود.. وظل على الرغم من هدوئه المعروف ورصانته السياسية ودبلوماسيته التي اكتسبها من خلال عمله الطويل كوزير للخارجية مثار جدل ونقاش وأثيرت حوله الكثير من علامات الاستفهام وتم التعامل مع الكثير من مواقفه السياسية بحساسية بالغة. وقد خاض خلال مسيرته السياسية الكثير من المعارك الناعمة على الصعيدين المحلي والخارجي إذ يُعَدُّ "عراب" الدبلوماسية اليمنية وصانع السياسة الخارجية اليمنية لفترات طويلة، وقد عرف عنه علاقاته الواسعة بالكثير من الدوائر الغربية.
مواقف سياسية
من أبرز المحطات الهامة في تاريخ الإرياني السياسي موقفه من حرب الخليج وغزو العراق للكويت، حيث يحمله الكثير من الساسة اليمنيين مسؤولية اتخاذ اليمن لموقفها الشهير من تحرير الكويت في مجلس الأمن، وحتى هذا الوقت لا يجد الكثير من المراقبين تفسيرا لموقف الإرياني الذي دافع عنه بقوة حينها واستطاع إقناع مجلس النواب بالموافقة عليه بعد ساعات من الجدل الصاخب في قاعة المجلس.
وقد لعب الإرياني كذلك دورا بارزا في الأحداث التي سبقت حرب صيف 1994 باعتباره أحد الذين ساهموا آنذاك في تعميق الخلاف مع شريك الحزب الاشتراكي. وقد تباهى الإرياني علنا بدوره في إفشال الاتفاق الذي كان سيتم التوقيع عليه في مسقط لحل الأزمة التي سبقت الحرب.
هو مثقف موسوعي وله علاقات كبيرة بساسة العالم ومثقفيه ويعتبره البعض الليبرالي الوحيد في اليمن.. لا يحظى بأية شعبية تذكر في الأوساط القبلية والدينية وينظر البعض إلى أفكاره بارتياب.
سياسي براغماتي
في السنوات الأخيرة التي سبقت الإطاحة بحكم علي عبدالله صالح تراجع دور عبدالكريم الإرياني ولم تظهر بصماته السياسية، لكنه سرعان ما عاد مجددا إلى المشهد بقوة بعد انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية. ويصنفه الكثير من المراقبين على أنه أحد الأصوات القوية في جناح الرئيس هادي، وبينما يتهمه الكثير بالبراغماتية يرى البعض أن ثقافة الإرياني السياسية، والتي هي امتداد لتاريخ أسرته، كانت تجعله دائما في صف الرجل القوي والحاكم الفعلي.
جاء تراجع دور الإرياني في أيام صالح الأخيرة بعد أن أجهضت العديد من القيادات في حزبه أو التي تصنف في خانة الصقور مسودة الاتفاق الذي توصلت إليه لجنة الأربعة في ذروة الأزمة السياسية في العام 2010 والتي دفعت الرئيس صالح إلى القبول بالحوار مع أحزاب المشترك للخروج بصيغة توافقية لحل الأزمة المتفاقمة التي أحدثت حالة من الجمود والفوضى الأمنية والسياسية.
أبرز مهندسي التسوية السياسية التي أفضت إلى المبادرة الخليجية 
كان الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي والدكتور الإرياني ممثلي حزب المؤتمر في اللجنة الرباعية باعتبارهما نائبين لرئيس الحزب علي عبدالله صالح. وقد تمت الإطاحة لاحقا بالاتفاق الذي اعتبره بعض صقور المؤتمر انقلابا على الشرعية ومؤامرة على الرئيس صالح وتم توجيه العديد من الاتهامات إلى الإرياني لتحمسه الشديد لهذا الاتفاق.. غير أنه لم يمر الكثير من الوقت قبل أن تتلقف أحزاب المشترك الثورة الشبابية في العام 2011 لتتمكن في نهاية المطاف من إجبار صالح على التخلي عن السلطة.
يعتبر الدكتور الإرياني كذلك أحد أبرز مهندسي التسوية السياسية التي أفضت إلى التوقيع على المبادرة الخليجية والتي تخلى بموجبها الرئيس صالح عن السلطة طوعا.. ومجددا يواجه الإرياني صقور حزبه الذين كانوا يرون في التوقيع على المبادرة تخليا عن "الشرعية الدستورية" غير أنه وبرؤيته الثاقبة التي كانت تراقب عن كثب مواقف دوائر صنع القرار في أميركا وأوروبا حثّ صالح باستمرار على توقيع المبادرة والانحناء للعاصفة.
عاصفة من الانتقادات
يتكرر المشهد مرة أخرى قبل أسابيع حيث تسربت أنباء إعلامية عن موافقة الإرياني باعتباره نائبا لرئيس مؤتمر الحوار الوطني وممثلا للمؤتمر الشعبي العام على مسودة لقانون العزل السياسي قيل إنه يستهدف صالح بالدرجة الأولى وقد واجه الإرياني عاصفة من الانتقادات من صقور حزبه وحمائمه الذين أجمعوا على أن هذا القانون خروج عن جوهر المبادرة الخليجية ومضامينها ومحاولة لاستئصال شأفة الرئيس صالح وحزبه.. الإرياني انحنى بدوره هذه المرة للعاصفة وقدم استقالته من حزبه للرئيس عبدربه منصور هادي انطلاقا من فلسفته البراغماتية والواقعية تجاه المشهد السياسي، غير أن الرئيس هادي رفضها كما كان متوقعا.
في نظر الغير والخصوم :
من أبرز الانتقادات التي توجه إلى الدكتور الإرياني وصف علي سالم البيض له بأنه كان "المؤلف والمخرج لسيناريو الكذب والتزوير لنظام الاحتلال في حقبة نظام علي عبدالله صالح".
 ويتهمه وزير الثقافة السابق وعضو مجلس الشورى عبدالوهاب الروحاني بأنه: "شجع بقوة من موقعه القريب من الرئيس صالح على فكرة التوريث، وسباق العوائل للسيطرة على السلطة والثروة، ووجه قرار المؤتمر نحو الاستقواء ثم التصلب، وأسهم بفاعلية كبيرة في دفعه نحو القطيعة مع الكل وعدم الاعتراف بالآخر ولعب على تناقضات الأحداث تصريحا وتلميحا، منذ 2010، فحافظ على حضور ودور شخصي قبل الأحداث وبعدها تبعا لمواقفه المتناقضة".
على الصعيد الشخصي يتهمه الكثير من خصومه باستغلال نفوذه السياسي للدفع بأقاربه إلى مناصب عليا حيث لا يخلو تشكيل حكومي من تعيين أحد أفراد أسرته وزيرا، إضافة إلى تعيينه لعدد هائل منهم في السلك الدبلوماسي عندما كان وزيرا للخارجية. الدكتور عبدالكريم الإرياني ورغم انشغاله بالهم السياسي إلا أنه لازال يسترق القليل من الوقت ليطل سريعا على شغفه المغمور بالكيمياء الحيوية وعلم الوراثة، حيث قام ذات مرة برحلة خاصة إلى جامعة كامبريدج، أثناء زيارة رسمية له إلى بريطانيا، لرؤية المكان الذي تم فيه اكتشاف الحمض النووي ( DNA ).